معالجة الصراصير

تستطيع الصراصير أن تتجول في أيّ مكان داخل ممتلكات المنزل، ولا يوجد لديها أي مشكلة في الانتقال والهجرة أثناء الليل من مكانٍ لآخر مما يسمح لها بالعثور على أماكن جديدة للعيش بحيث يتوفر بها كميات أكثر من الغذاء. تستدعي آثار روائح فضلات الصراصير والفيرومونات الصراصير الأخرى. فهي تتبع آثار بعضها البعض بهذه الآلية، ويؤسسون لأنفسهم أماكن جديدة للعيش في حال ثبت أنها مصادر جيدة للحصول على الطعام.

تتكاثرُ الصراصير من خلال وضع البيض، فالأمر يستغرق على أيّ حال من شهرين إلى ستة أشهر حتى تنمو الصراصير وتكبر، حيث يعتمد ذلك على درجة حرارة البيئة التي تعيش بها. تبلغ درجة الحرارة المثلى التي تناسب الصراصير حوالي 25 درجة مئوية، ولكنها أثناء النهار تبحث عن أماكن باردة ومظلمة حتى تختبئ بها. أما في الليل، فهي تظهر عندما تصبح نشطة ولتبحث عن الطعام وللتكاثر.

يعدُّ انتشار الصراصير في الدنمارك غير نشط بشكل كبير، فهي تنتقل إلى هنا من خلال البضائع والطرود المغلفة، ولكنها تستطيع الانتشار بسهولة عبر جميع ممتلكات المنزل من خلال وصولها لمداخل التدفئة والكهرباء والتهوية. تستطيع الصراصير اتلاف الأطعمة عن طريق قضمها أو تلويثها بفضلاتها، أو من خلال نشر الروائح الكريهة عليها. ففي ظل إمكانيات الصراصير القوية على التكاثر وتفضيل العيش في أماكن مظلمة، يصبح من الصعب مكافحتها والسيطرة عليها. باعتبار أنَّ الصراصير من الحشرات التي تتطور بسرعة لمقاومة المبيدات الحشرية لن يكون أمراً إيجابياً بالنسبة لنا.

فمن الضروري الاهتمام بنظافة المكان قبل التفكير باستخدام طرق مكافحة الصراصير، والحفاظ على مستوى عالٍ من النظافة للتخلص من المشكلة.